mercredi 25 avril 2012

الخمور والمسكرات

توصل بريد مدونة الأسرة بالموضوع التالي من التلميذة مصور فاطمة.

  الخمور والمسكرات

تسبب الخمور و المسكرات و المخدرات و العقاقير المخدرة مخاطر و مشكلات عديدة في كافة أنحاء العالم , و تكلف البشرية فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة . حيث تسبب المشكلات الجسمية و النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و التي تحتاج إلى تضافر الجهود المحلية و الدولية لمعالجتها .
فالإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية , بل أصبح مشكلة دولية , تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية , لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها , وترصد لذلك الكفاءات العلمية و الطبية و الاجتماعية , لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار إقليمية ودولية , و تنفق الأموال الطائلة لتضيق الحد من تفشيها و انتشارها . 
و الخمور و المسكرات معروفة منذ ما قبل التاريخ , كما كانت منتشرة في الجاهلية , فكان من بين تلك النباتات التي أستخدمها الإنسان نبات القنب الذي يستخرج منه الحشيش و الماريجوانا , و نبات الخشخاش الذي ينتج الأفيون و الذي يتم تصنيع المورفين و الهيروين و الكودائين منه حالياً , و بعض أنواع الصبار , ونبات الكوكا الذي يصنع منه الكوكائين في العصور الحديثة , و نباتات ست الحسن و الداتورة وجوزة الطيب و عش الغراب.
    فلما جاء الإسلام حرم تعاطيها و الاتجار بها , و أقام الحدود على ساقيها وشاربها و المتجر بها , و قد أكد العلم أضرارها الجسمية و النفسية و العقلية والاقتصادية , و مازال انتشارها , يشكل مشكلة خطيرة تهدد العالم كله .
فبمرور الزمن تعرف الإنسان في عصرنا الحالي على النتائج الخطيرة التي تنجم عن استخدام تلك المخدرات و العقاقير و المركبات و المشروبات الكحولية , بعد أن أصبح الإدمان أحد مظاهر الحياة المعاصرة . وتبين أن استخدام العديد من هذه المواد يؤدي إلى ما يسمى بالاعتماد البدني و الاعتماد النفسي .
و يشير الاعتماد البدني إلى حالة من اعتماد فسيولوجي للجسم على الاستمرار في تعاطي المواد التي أعتاد المرء على تعاطيها . و إن التوقف عن التعاطي يؤدي إلى حدوث أعراض بدنية مرضية خطيرة يمكن أن تنتهي في ظروف معينة إلى الوفاة , الأمر الذي يجعل المرء يعود مقهوراً إلى استخدام تلك المواد لإيقاف ظهور هذه الأعراض البدنية الخطيرة .
   وبعد أن كان المرء يتعاطى العقاقير أو المركبات أو المخدرات أو الكحوليات بهدف الدخول في حالة من اللذة و البهجة , يصبح تعاطي هذه المواد هادفاً لإيقاف الأعراض البدنية المزعجة التي يثيرها التوقف عن التعاطي . و هكذا يصبح المرء أسيراً و عبداً للمادة التي أعتاد على تعاطيها و لا يستطيع الفرار منها إلا إذا اتخذت أساليب علاجية معينة لفترة طويلة.
و عادة ما يتطور الموقف لأبعد من هذا , حيث يعمد المتعاطي إلى استخدام مواد أخرى جديدة بالإضافة إلى المواد التي أدمن عليها بهدف نشدان المتعة و المشاعر الأولى التي كان يسـتمتع بها من قبل. إلا أنه بعد فترة وجيزة يعجز عن تحقيـق ذلك , و يصبـح التعاطي هدفـاً فقط إلى إيقـاف الأعراض المؤلمـة     - المميتة في بعض الأحيان – التي يعاني منها المرء بمجرد توقفه عن استخدام تلك المواد .
و أما فيما يتعلق بالاعتماد النفسي , فان ذلك يشير إلى نشوء رغبة قهرية نفسية شديدة من نشدان الحصول على المادة التي أدمن عليها المرء لتعاطيها.
و تدور حياة المرء في حلقة مفرغة , إذ أنه ما أن يتعاطى الجرعة التي أدمن عليها حتى يبدأ في البحث عن مصادر يستمد منها الجرعات التالية , الأمر الذي ينتهي به إلى التدهور اجتماعيا و اقتصاديا و مهنياً و إهمال شئون نفسه و أسرته .
   لذا يجب علينا أن لا نقف موقف المتفرج , بل علينا أن نشارك بكل ثقلنا و بكل ما أوتينا من قوة و إمكانات مادية أو معنوية . فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته , فعلى الآباء و المربون و أولو الأمر ملاحظة أبنائهم و احتضانهم و احتوائهم . و في الوقت نفسه يكونوا القدوة و المثل لهم , و العين مفتوحة عليهم وعلى أصدقائهم و الأماكن التي يرتادونها هؤلاء الأبناء .
و علينا أن نحمى أبنائنا و مستقبلنا الحضاري من هذا الخطر . بل أخطر المعارك التي تهدد المسلمين بالتخلف و التمزق و ضياع الأمل في التنمية . إنها مؤامرة تستهدف و تستدرج المسلمين إلى حروب مهلكة تستهلك طاقاتهم كلها . مؤامرة لإغراق المسلمين في دوامة المخدرات .
فبتضافر الجهود و بمزيد من الإيمان بالله سيتم القضاء على مشكلة المخدرات .

أخطار المخدرات


توصل البريد الإلكتروني للمدونة من التلميذة أيت المعز عائشة بالمشاركة التالية:


 أخطار المخدرات
يسبب تعاطي المخدرات الاصابة بامراض متعددة منها الامراض النفسية والعصبية والعقلية والعضوية والميكروبية .ويكفي أن نقول أن الامراض التي تنشأ عنها يشترك في علاجها والتعرض لمشكلاتها معظم التخصصات الطبية ,فالعلاج من الادمان يستلزم وجود كفاءات متخصصة في مجالات العلاج النفسي والامراض العصبية والعقلية ,كما تستدعي حالة المدمن تدخل تخصصات طبية اخرى مثل الباطنية وامراض الكبد والامراض الجلدية والتناسلية وامراض الصدر والقلب والشرايين .
وقد  يمثل الادمان مشكلة امام الجراحين واطباء التخدير واطباء امراض النساء والتوليد والاطفـال
ولا يقتصر خطر المخدرات على الامراض التي تسببها فحسب فهناك مشاكل اخرى تتمثل في انحدار المستوى التربوي والتعليمي والاخلاقي ومشاكل اخرى كالاجتماعيه والسياسية والاقتصادية

أولاً :1 الاخطـار الصحيــة 
يترتب على ادمان المخدرات اصابة المدمن لعدة امراض منها
الامراض العصبية والعقلية والنفسية

دلت الدراسات التي اجريت في مجال اثر المخدرات في المخ على أن المخدر يغير طبيعة الشحنات الكهربائية وافراز المواد الكيميائية الطبيعية للمخ كما يؤثر في افرازات هرمونات الغدة النخامية ويترتب على ذلك حدوث اضطرابات حسية وسلوكية وعقلية ونفسية .

الامراض العضوية والميكروبيـة 2:

قد يؤدي ادمان المخدرات إلى الاصابة بأمراض عضوية مثل أمراض القلب والشرايين والكبد وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والامراض التناسلية والعجز الجنسي ويصاب المدمن بالمرض العضوي بسبب المخدر ذاته.وهو التأثير المباشر للمخدر ومن أخطر عواقبة هبوط التنفس وتوقفة في حالة ادمان الهيروين والمورفين والافيونية الاخرى.
وتليف الكبد في حالة ادمان الخمور, والتشنجات على أثر تعاطي الكوكايين والعقاقير المنشطة الاخرى.

ثانيا 1 الأمراض الاجتماعية :
يعتبر ادمان المخدرات آفة تصيب الفرد والمجتمع فبالاضافة إلى الأمراض والمشكلات التي تلحق بالمدمن فان البنيان الاجتماعي يتصدع وينهار حيث تتفكك الروابط الأسرية وتتدنى قدرة الانسان على العمل فيقل الانتاج , كما يتزايد عجز الشباب عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباتة وتتفاقم المشكلات الاجتماعية ويتزايد عدد الحوادث والجرائم.

ومن المشكلات الاجتماعية التي تنجم عن ادمان المخدرات كثرة الخلافات الأسرية والطلاق وتشـرد الأبنـاء . ونـرى ذلك جليـا في ادمـان الخمـور الـذي قد يـؤدي إلـى اصـابـة الـمدمـن بـمرض اجـتماعـي يطـلق علـيه اسم (( الشـك المـرضي )) أو الغـيرة المـرضيـة حيـث يشـك المـدمـن فـي سـلـوك زوجـتة وربـما يـؤدي هـذا الـشك الـى الطـلاق أو قـتل الـزوجـة فـي بعـض الأحيـان والـعياذ باللـه .

تتكبد الدول التي ينتشر فيها الادمان التي ينتشر فيها الادمان وتجارة المخدرات خسائر فادحة لها أبلغ الأثر في المسار الاقتصادي لهذه الدول ويؤدي انتشار ادمان المخدرات إلى كثرة انفاق الأموال من أجل مكافحة تهريب وتعاطي المخدرات ومكافحة المخالفين وتنفيذ العقوبات وعلاج المدمن .
كما ينجم عن الادمان تزايد نسبة العاطلين عن العمل والانتاج اما بسبب أمراض الادمان أو المضاعفات الناجمة عنه أو بسبب اهمال المدمن لعمله وقد يترك العمل لساعات طويله لتعاطي المخدر أو في البحث عنه.
وهناك خسارة مادية بسبب انفاق الأموال الطائله من أجل الرعاية الصحية والاجتماعية للمدمن وبناء المصحات والمستشفيات التي تعالج الادمان بالاضافة إلى تكاليف العلاج.
وتمثل الاموال التي تنفق من أجل مكافحة مرض الايدز الذي قد ينجم عن الادمان خسارة اقتصادية كبيرة .

ولقد قدرت منظمة الصحة العالمية في منتصف الثمانينات أن حوالي عشرة ملايين فرد في العالم يحملون فيروس الأيـدز.
واذا كانت الأمـوال التـي تنفقـها الـدول فـي مجـال الخـدمـات والانتـاج والتنميـة تعـود بالنفـع عليهـا فـان الأمـوال التـي تنفـق فـي مجـال تجـارة المخـدرات وتعـاطيهـا تعتبـر أمـوالا ضـائـعة لاتعود بالنفـع علـى الفـرد والمجتمـع بـل يعـد انفـاقهـا مزيـدا من الخسـارات والتـدهور والانهيــار الاقتصـــادي.
 
أتمنى أن ينال هذا الموضوع إعجابكم                   
 التلميدة عائشة  ايت المعز